[٣٢]
قول رسول الله (ص)
(جعلت البركة (١) في العسل ، وفيه شفاء من الاوجاع ،
وقد بارك عليه سبعون نبيا).
ورد هذا الحديث في الاربعين حديثا المستدركة لصحيفة الامام الرضا عليه السلام بالرقم ١٥ ، ورواه العلامة المجلسي في البحار ٦٦ : ٩٤ ، الحديث ١٨ ، عن مكارم الاخلاق : ١٦٧ ، وأورده الراوندي في الدعوات : ١٥١ ، الحديث ٤٠٦.
فقه الحديث :
للعسل خواص كثيرة ذكرها الاطباء والمتخصصون في معرفة الادوية ، إضافة إلى أنها علامة وآية من آيات الله سبحانه ، وقد أشار إليها بقوله : (وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) (٢).
فالنحلة تطوى عشرات الكيلومرات لتصل إلى الازهار المختلفة في السهول والهضاب ، وتمتص رحيق الازهار وتحولها بقدرة الله تعالى إلى عسل.
وللنحل عالم غريب اشير إلى بعض جوانبه في البحار ٦٤ : ٢٣٤ ـ ٢٣٦.
وأما العسل ، فقد ورد فيه أحاديث عديدة. منها : ما في العيون (٢ : ٣٥ ، الحديث ٨٣) : وبهذا الاسناد ، قال رسول الله (ص) : (إن يكن في شئ شفاء ففي شرطة حجام أو شربة عسل).
__________________
(١) في صحيفة الرضا عليه السلام والبحار : (إن الله جعل البركة).
(٢) النحل : ١٦ / ٦٨ و ٦٩.