علي عابس طلـق المحيا |
|
مضاع المال محمي الجناب (١) |
علي براءة وغدير خم |
|
وراية خيبر ضرغام غاب |
علي قاتل عمرو بن ود |
|
بضرب عامر البلد الخراب |
علي تارك عمرا كجذع |
|
لقى بين الدكادك والروابى |
ففضله النبي بصدق ضرب |
|
على من صدقوه في الثواب |
علي في مهاد الموت عار |
|
وأحمد مكتـس غاب اغتراب |
يقول الروح بخ بخ يا علي |
|
فقد عرضـت روحك لانتهاب |
علي أحمس الأصحاب قدما |
|
وأسمحهم بنيل مستطاب |
وهو اعلمهم وأقضاهم بعلم |
|
بعيد القعر رجاف العباب (٢) |
مؤد في الركوع زكاة مال |
|
حوته حرابه يوم الحراب |
علي الضيف والسيف المؤتى |
|
وصوم الصيف والخير الحساب (٣) |
نعم يوم العطاء له عطاء |
|
حساب ليس يدخل في الحساب |
فنازع صهره الطير المهادى |
|
وكان يرد منه بالكتاب |
هما مثلا كهرون وموسى |
|
بتمثيل النبي بلا ارتياب |
بنى في المسجد المخصوص باباً |
|
له إذ سد أبواب الصحاب |
كأن الناس كلهم قشور |
|
ومولانا علي كاللباب |
ولايته بلا ريب كطوق |
|
على رغم المعاطس في الرقاب |
إذا عمر تخبط في جواب |
|
ونبهـه علي للصواب |
يقول بعد له لولا على |
|
هلكت هلكت في درك الجواب (٤) |
ففاطمة ومولانا على |
|
ونجلاه سروري في اكتئابي |
__________________
(١) العابس : العبوس والشديد ـ المحيا : جماعة الوجه ـ لسان العرب.
(٢) الرجاف : البحر ، سمى به لاضطرابه وتحرك امواجه ، اسم له كالقذاف : العباب : كثرة الماء.
(٣) الحساب : الكثير ، وفي التنزيل « عطاء حساباً » النبأ : ٣٦ ـ أي كثيراً كافياً.
(٤) في الغدير : ذاك الجوابي.