ومن يك دأبه تشييد بيت |
|
فها أنا حب أهل البيت دأبي |
لقد قتلوا عليا إذ تخلى |
|
لسبحته فهلا في الضراب |
وقد قتلوا الرضا الحسن المرجى |
|
جواد العرب بالسم المذاب |
وقد منعوا الحسين الماء ظلماً |
|
وكان الماء ورد للكلاب |
ولو لا زينب قتلوا عليا |
|
صغيراً قتل بق أو ذباب |
وقد صلبوا امام الحـق زيداً |
|
فيا لله من ظلم عجاب |
بنات محمد في الشمس عطشى |
|
وآل يزيد في ظل القباب |
لآل يزيد من أدم خيام (١) |
|
وأصحاب الكساء بلا ثياب |
يزيد وجده وأباه أقلي |
|
وألعن والديانة لا تحابى |
وقال أيضاً :
لقد تجمع في الهادي أبي الحسن |
|
ما قد تفرق في الأصحاب من حسن |
ولم يكن في جميع الناس من حسن |
|
كان في الضيغم العادي ابي الحسن |
هل كان فيهم وإن تصدق حمدت به |
|
ما كان فيه من التحقيق واللسن |
هل أودع الله أياهم وإن فضلوا |
|
ما أودع الله إياه من الزكن (٢) |
هل فيهم من له زوج كفاطمة |
|
قل لا وان مات غيظا كل ذي احن (٣) |
هل فيهم من له في ولده ولد |
|
مثل الحسين شهيد الطف والحسن |
هل فيهم من له عم يوازره |
|
كمثل حمزة في اعمام ذي الزمن |
هل فيهم من لخـه صنو يكايفـه |
|
كجعفر ذي المعالي الباسق الفتن |
هل فيهم من تولى يوم خندقهم |
|
قتال عمرو وعمرو خر للذقن |
هل فيهم يوم بدر من كفى قدما |
|
قتل الوليد الهزبر الباسل الحزن |
__________________
(١) في [ و ] : قباب.
(٢) الزكن : التفرس والظن والفطنة والحدس لسان العرب.
(٣) في [ و ] : قل لى.