لما قطعوا يديه ورجليه أقبل يحدث الناس بالعظائم وهو يقول :
«أيّها الناس! سلوني فانّ للقوم عندي طلبة لم يقضوها».
فدخل رجل على ابن زياد فقال له : ما صنعت ، قطعت يده ورجله وهو يحدّث الناس بالعظائم.
فأرسل إليه ردّوه ، فردّوه فقطع لسانه وأمر بصلبه (١).
وفي حديث آخر :
قال ابن زياد : اقطعوا لسانه ، فقال له رشيد : الآن والله جاء تصديق خبر أمير المؤمنين عليه السلام (٢).
عدّه شيخ الطائفة الطوسي من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، وكنا غلاماً له ، وكان يحبّه حبّاً شديداً ، قتله الحجّاج ظلماً ، ذبحاً بغير حق!
جاء في حديث للاختصاص وللكشي وغيرهما :
سُئل قنبر مولى من أنت؟ فقال : أنا مولى من ضرب بسيفين ، وطعن برمحين ، وصلى القبلتين ، وبايع البيعتين ، وهاجر الهجرتين ، ولم يكفر بالله طرفة عين.
أنا مولى صالح المؤمنين ، ووارث النبيين ، وخير الوصيين ، وأكبر المسلمين ، ويعسوب المؤمنين ، ونور المجاهدين ، ورئيس العابدين ، وسراج الماضين ، وضوء القائمين ، وأفضل القانتين ، ولسان رسول رب العالمين ، وأول المؤمنين من آل ياسين.
__________________
١. رجال الكشي : ص ٧٦.
٢. بحار الأنوار : ج ٤٢ ، ص ١٢٦.