قال : وما تصنع به ؟ قلت : اُحبّ أن أعلمه ، فقال : يا جابر إنّ الله عزّ وجلّ خلق المؤمنين من طين الجنان ، وأجرى بهم من ريح ١ الجنّة روحه ، فكذلك المؤمن أخو المؤمن لأبيه واُمّه ، فإذا أصاب روحاً من تلك الأرواح في بلدة من البلدان شيء حزنت ( حزبت ـ خ ) هذه الأرواح لأنّها منها ٢ .
٨٨ ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : المؤمن أخو المؤمن لأبيه واُمّه لأنّ الله عزّ وجلّ خلق المؤمنين من طين الجنان ، وأجرى في صورهم من ريح الجنان ، فلذلك هم إخوة لأب واُمّ ٣ .
٨٩ ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : الأرواح جنود مجنّدة تلتقي فتتشام كما تتشام الخيل ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ، ولو أنّ مؤمناً جاء إلى مسجد فيه اُناس كثير ليس فيهم إلّا مؤمن واحد لمالت روحه إلى ذلك المؤمن حتى يجلس إليه ٤ .
٩٠ ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : لا والله لا يكون [ المؤمن ] ٥ مؤمناً أبداً حتى يكون لأخيه مثل الجسد إذا ضرب عليه عرق واحد تداعت له سائر عروقه ٦ .
٩١ ـ وعنه عليه السلام قال : لكلّ شيء شيء يستريح إليه ، وإنّ المؤمن يستريح إلى أخيه المؤمن كما يستريح الطير إلى شكله ٧ .
٩٢ ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : المؤمنون في تبارّهم ، وتراحمهم ، و تعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى تداعى له سائره بالسهر والحمّى ٨ .
____________________________
(١) في النسخة ـ ب ـ ( روح ) .
(٢) عنه في البحار : ٧٤ / ٢٦٦ ح ٦ وفي ص ٢٦٥ ح ٥ وج ٦٧ / ٧٥ ح ١١ عن الكافي : ٢ / ١٦٦ ح ٢ و أخرجه في البحار : ٦١ / ١٤٧ ح ٢٣ والبحار : ٧٤ / ٢٧٦ عن المحاسن : ١ / ١٣٣ ح ١٠ بإسنادهما عن جابر الجعفي نحوه . (٣) أخرجه عنه وعن الكافي : ٢ / ١٦٦ ح ٧ بإسناده عن أبي حمزة باختلاف يسير في البحار : ٧٤ / ٢٧١ ح ١١ وفي : ص ٢٧٦ ح ٨ عن المحاسن : ١ / ١٣٤ ح ١٢ بإسناده عن أبي حمزة الثمالي نحوه .
(٤) عنه في البحار : ٧٤ / ٢٧٣ ح ١٦ . |
(٥) ليس في النسخة ـ ب ـ . |
(٦) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٣ ح ١٠ والبحار : ٧٤ / ٢٧٤ ح ١٧ وفي ص ٢٣٣ ح ٣٠ عن خطّ محمّد ابن علي الجباعي نقلاً عن خطّ الشهيد عن كتاب المؤمن وكذا : ح ٩١ و ٩٢ و ٩٣ .
(٧) عنه في البحار : ٧٤ / ٢٧٤ ح ١٨ . |
(٨) عنه في البحار : ٧٤ / ٢٧٤ ح ١٩ والمستدرك : ٢ / ٤١٠ . |