علي السكوت عن المسائل وترك تجشيم (٢٦٠) نفسي التعب في شرحها ؛ وإن كان الاعتقاد فيّ بحسب ما أستحقّه وبحسب ما ميّزني الله به ـ وله الحمد ـ فيجب أن لا احاور بالخطل من القول ـ كما كانا يحاوران به ـ فإني بعد اليوم لا اجيب عما يخرج عن حدّ الاحتشام إلى غيره ، وذلك غير ما كنت أتوقّعه منه (٢٦١) ـ وهو لي كالولد ، بل ألحّ من الولد وأحب (٢٦٢) ، وقد علّمته وأدّبته وبلغت (٢٦٣) به المنزلة التي بلغها ، فما كان له في ذلك (٢٦٤) التبليغ آخر غيري يقوم فيه مقامي (٢٦٥).
(١١٥) وإن كان هذا للهزء ، فليس هذا الهزء هز (٢٦٦) مثلي ، ولذلك لم أهتز اهتزازا (٢٦٧) إلا دون الوسط ، وما أنا ممّن تعلّمت العلم للتسويق (٢٦٨) ، ولا أنا ممن أوطأت نفسي غشوة (٢٦٩) فيما لم أحسّنه (٢٧٠) : أني أحسّنه ؛ بل اجتهدت وبالغت فلا يروعني مناقض ـ ولو نزل من السماء ـ ولا يهجس في بالي أنّ الشيء الذي أتقنته (٢٧١) عرضة لنقض أو إبطال أو إفساد ؛ وإن اجتمع علي كلّ فان وحيّ ومنتظر من أهل السماء والأرض ـ وما لا أعلم (٢٧٢) فلا أدّعيه ـ واعلم إن المستسعد (٢٧٣) بالنفس (٢٧٤) لا يذعره شيء وإن هال (٢٧٥) أصحاب الظنون ـ وأسأل الله تعالى التوفيق (٢٧٦) إنه وليّ الرحمة.
(١١٦) هذه الضجرة لا تضيقن (٢٧٧) بها صدرا فإنها نفثة من صدر (٢٧٨) ،
__________________
(٢٦٠) عشه ، ل : تحشم.
(٢٦١) «منه» ساقطة من ل. عشه : أتوقع منه.
(٢٦٢) «واجب» ساقطة من عشه. ل ، د : واجب.
(٢٦٣) ل : وبلغته المنزلة.
(٢٦٤) عشه ، ل : في هذا التبليغ.
(٢٦٥) عشه : يقوم مقامي.
(٢٦٦) عشه ، ل : للهز فليس هذا الهز هز مثلي. م ، د : للهز فليس الهزهز. كما كان في ب أيضا أولا واستدرك بعد بما في المتن.(٢٦٧) ل : لم اهتر اهترار.
(٢٦٨) عشه : العلوم للتشوق. ل : العلم للتسوق.(٢٦٩) عش ، ل : عشوة.
(٢٧٠) عشه : لا احسنه. (٢٧١) ع : امقنته. ش : امعنته.
(٢٧٢) عشه : لم اعلم. (٢٧٣) م ، د : المستعد النفس.
(٢٧٤) عشه ، ل : باليقين.
(٢٧٥) عشه : وان اهال. ل : وان هاله.
(٢٧٦) عشه : فاسئل الله التوفيق. ل : واسئل الله التوفيق.
(٢٧٧) م ، د : لا يضيقني. يحتمل قراءة ب أيضا كذلك. ل : لا؟؟؟ يق.
(٢٧٨) عشه : فانها أيضا نفثة مصدور. ل فانها ايضا نفثة من صدور.