الاُخرى : إنّ الذين قالوا ذلك كانوا رجالاً من المنافقين ، ففي بعض الألفاظ : الناس ، وفي بعض الألفاظ : قريش ، وفي بعض الألفاظ : المنافقون ، ومن هنا يظهر أنّ في قريش أيضاً منافقين ، وهذا مطلب مهم.
وفي المعجم الأوسط للطبراني عن علي عليهالسلام : إنّ النبي قال له : « خلّفتك أنْ تكون خليفتي » ، قلت : أتخلّف عنك يا رسول الله ؟ قال : « ألا ترضى أنْ تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي » (١).
ففيه : « خلّفتك أنْ تكون خليفتي ».
وروى السيوطي في جامعه الكبير (٢) عن كتب جمع منهم : ابن النجار البغدادي ، وأبو بكر الشيرازي في الألقاب ، والحاكم النيسابوري في كتابه الكنى ، والحسن بن بدر ـ الذي هو من كبار الحفّاظ ـ في كتابه ما رواه الخلفاء ، هؤلاء يروون عن ابن عباس قال : قال عمر بن الخطّاب : كفّوا عن ذكر علي بن أبي طالب [ لماذا كانوا يذكرون عليّاً وبم كانوا يذكرونه ؟ حتّى نهاهم عمر عن ذكره ؟ أكانوا يذكرونه بالخير وينهاهم ؟ قائلاً : كفّوا عن ذكر علي بن أبي
__________________
(١) المعجم الأوسط ٤ / ٤٨٤ رقم ٤٢٤٨.
(٢) الجامع الكبير ١٦ / ٢٤٤ رقم ٧٨١٨ ـ دار الفكر ـ بيروت ـ ١٤١٤ ه.