وجاء عنه ان بنتا لابي الخطاب ماتت. فوقف يونس على قبرها وقال : السلام عليك يا بنت رسول الله (١).
٤ ـ على بن حسان. كان من الغلاة المعروفين في عصره بالكذب. وتأويل الآيات والاحاديث حسب معتقداته. وقد الف كتابا في تفسير القرآن. اسماه تفسير الباطن. روى اكثره عن عمه عبد الرحمن بن كثير. وروى عنه الكليني رحمه الله في تفسير بعض الآيات ما يؤكد غلوه وفساد عقيدته. وسنتعرض لبعض مروياته في الفصول الآتية.
٥ ـ على بن اسباط. المعروف بأبي الحسن المقري كان من القائلين بامامة عبد الله الملقب بالافطح ابن الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) ، عده المؤلفون في الرجال من الضعفاء لذلك ولغيره من اسباب التضعيف. ونص بعضهم انه رجع عن رأيه بعد جدال جرى بينه وبين علي بن مهزيار ، فالف ابن مهزيار رسالة في الرد عليه بقصد ارجاعه إلى الامام الشرعي.
٦ ـ عبد الرحمن بن كثير من موالي العباس بن محمد بن عبد الله ابن العباس. كان من الوضاعين كما جاء في كتب الرجال. واخذ عنه ابن اخيه علي بن حسان. واعتمد عليه في كتابه تفسير الباطن كما ذكرنا. وقد اكثر عنه وعن على بن حسان الكليني في كتاب الحجة من الكافي. وقل ان تجد رواية من مروياتهما سالمة عن الشذوذ والعيوب والغلو المفرط الذي حاربه الائمة انفسهم في مختلف المناسبات ووضعوا المروجين لهذه الافكار في مستوى الجاحدين الذين لعنهم الله واعد لهم العذاب الاليم.
__________________
(١) انظر الاتقان لشيخ محمد طه ص ٣٩٤ ورجال المرزا محمد حرف إليه.