للاقرار له بالطاعة ويعده العمل باخلاص ونصيحه ، ويتوعد اهله واصحابه ان هم خلعوا يزيد بن معاوية وبايعوا غيره.
وروى في باب اشراط الساعة ، ان النبي (ص) قال : يوشك الفرات ان يحسر عن كنز من ذهب ، فمن حضره لا يؤخذ منه شيئا ، وفي رواية اخرى ، انه يحسر عن جبل من ذهب.
وروى ايضا ان رسول الله (ص) قال : لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة ، وحتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم انه رسول الله ، وحتى يقبض العلم ، وتكثر الزلازل ، ويتقارب الزمان ، وحتى يكثر المال ويتطاول الناس في البنيان وحتى تطلع الشمس من مغربها (١).
وروى في باب خير الامرأة عن الشعبي انه قال : قاعدت ابن عمر قريبا من سنتين فلم اسمعه يحدث عن النبي (ص) غير هذا قال : كان ناس من اصحاب رسول الله فيهم سعد ، فذهبوا يأكلون من لحم فنادتهم امرأة من بعض ازواج النبي (ص) انه لحم ضب فأمسكوا فقال رسول الله (ص) : كلوا فا نه حلال لا بأس به ولكنه ليس من طعامي وقد تكرر
__________________ـ
(١) ص ٢٣١ لقد اخبر النبي (ص) عن هذه الحوادث قبل وقوعها بمئات السنين ووقع الكثير مما اخبر به ، فلقد انحسر الفرات عن كنوز من الذهب وانهر من البترول والذهب الاسود ، وكثر الدجالون الكذابون الذين يتظاهرون بالدين ويزعمون انهم يحملون رسالة الله لعباده وهم يحملون رسالة اسيادهم اعداء الاسلام ولا يريدون ان يتكلم غيرهم باسم الدين كما يزعم بعض الادعياء. وتقارب الزمان بسبب الوسائل الحديثة التي ربطت العالم بعضه ببعض ، وتطاول الناس بالبنيان حتى اصبحت البناية الواحدة تتسع للآلاف من البشر.