أبا عبد الله الصادق (ع) عن قوله تعالى : «أطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم». فقال : نزلت في علي والحسن والحسين (ع) قلت له : ان الناس يقولون : فما له لم يسم عليا والحسن والحسين في كتاب الله؟ قال : قولوا لهم : ان رسول الله نزلت عليه الصلاة ولم يسم لهم ثلاثا ولا اربعا حتى كان رسول الله هو الذي فسر ذلك لهم.
هذا بالاضافة إلى ان عليا والمتخلفين معه عن بيعة ابي بكر لم يحتجوا على احد بورود هذه الاسماء في القرآن الكريم ولو كان له ولابنائه ذكر صريح في كتاب الله ، لكان احتجاجهم بذلك اجدى وانفع من جميع الحجج التي استدلوا بها على استخلافه بعد النبي (ص) كما ذكرنا سابقا.
ومهما كان الحال فروايات التحريف رواها بعض محدثي الشيعة كالكليني وغيره ، ورواها اهل السنة في صحاحهم كالبخاري ومسلم وغيرهما وهي عند السنة اكثر منها عند الشيعة وبشكل ابشع واسوأ اثرا مما رواه محدثوا الشيعة ، والذين آمنوا بها من السنة لا يقلون عمن آمن بها من الشيعة ، وان كانوا لا يمثلون رأي الجمهور في ذلك ، لان اكثرهم من المنكرين لها ، كما هو الحال بالنسبة إلى الشيعة ايضا.
ولو ان الذين كتبوا من السنة وقفوا عند عرض وجهة نظر الفريقين واقتصروا على تفنيد هذا الرأي ايا كان قائله ، لكان ذلك اقرب إلى منطق الدين والعقل ، وابعد عن التحيز والتعصب الذي يثير الشحناء والبغضاء ولا يخدم الا العدو الذي يستغل هذه المهاترات لاغراضه ومصالحه.
ولكنهم بدلا من ذلك ، ومع وجود تلك المرويات في صحاحهم ومجاميعهم وقفوا موقف المهاجم العنيد والخصم الحاقد على الشيعة ليقذفوا بمفترياتهم تلك الحصون المنيعة التي بنيت بتعاليم علي واهل بيته الطيبين المستوحاة من الرسول الاعظم والكتاب الكريم ونسي هؤلاء ان