٨٨ ـ ومن كتاب الفردوس لابن شيرويه الديلمي في الجزء الثاني في قافية الواو بالاسناد المقدم قال : عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وقفوهم إنهم مسئولون) عن ولاية علي بن أبي طالب صلى الله عليه (١).
في قوله تعالى : (ولتعرفنهم في لحن القول) (٢).
٨٩ ـ من طريق الحافظ أبي نعيم : بالاسناد المقدم قال أبو نعيم : حدثنا الحسين بن علان قال : حدثنا هيثم بن خلف ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم مولى بني هاشم قال : حدثنا االحسين بن الاشقر قال : حدثني علي بن القاسم الكندي عن أبي الحسن المدائني عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري في قوله عز وجل (ولتعرفنهم في لحن القول) قال : ببغضهم عليا عليهالسلام (٣).
قال يحيى بن الحسن : واعلم أن هذا الفصل قد جمع أشئ من الوحي العزيز كل واحد منها يوجب لمولانا أمير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه وسلامه ولاء الامة بعد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
منها قوله سبحانه وتعالى : (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) (٤) فاثبت تعالى للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الانذار بلفظة «إنما» وهي للتحقيق والاثبات بلا خلاف.
ثم عطف عليه تعالى بغير فاصلة فقال : (ولكل قوم هاد) فأثبت لعلي عليهالسلام الامامة بطريق ثبوت النبوة للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لان العطف يوجب للمعطوف حكم ما عطف عليه.
__________________
١ ـ ينظر شواهد التنزيل ٢ / ١٠٦.
٢ ـ سورة محمد : ٤٧ / ٣٠.
٣ ـ ينظر تفسير الدر المنثور ٦ / ٦٦ ـ شواهد التنزيل ٢ / ١٧٨.
٤ ـ سورة الرعد : ١٣ / ٧.