وعلى الائمه من آله شادة الحكم (١) وسادة الامم ، ما طلع صباح ونجم وما عسعس ليل وادلهم (٢).
وبعد :
فإني لما صنفت كتاب «العمدة» من صحاح الاخبار في مناقب إمام الابرار أمير المؤمنين «علي بن ابي طالب» وصي المختار ـ صلى الله عليه وعلى الائمة من ذريته الاطهار ـ.
وجعلته خدمة للمواقف المقدسة الشريفة الطاهرة النبوية الامامية ، الناصرة لدين الله زاده الله شرفا وعلاء.
وانتشر ذلك في الامصار والاقطار ، وظل خرير الابرار (٣) وحديث السمار (٤) ، [كنت] (٥) لم ازل متطلعا إلى تجريد كتاب مفرد في مناقبه ـ صلى الله عليه ـ من وحي العزيز الجبار ، موافقا لما ورد من صحاح لفظ المختار ، إذا هو العلم الاطول في الاستبصار ، والسر (٦) الاسبل (٧) في الاستبصار ، منير الزناد (٨) مبير
__________________
١ ـ شادة الحكم : بناته.
٢ ـ عسعس اليل : إذا أقبل بظلامه ، ادلهم كثف واسود.
٣ ـ في أصل المطبوع «الخدير» وهو تصحيف من الخرير ، والخرير : صوت الماء والريح والعقاب إذا حفت ـ اقرب الموارد.
٤ ـ حديث السمار : الجماعة الذين يتحديون بالليل.
٥ ـ الزيادة اقتضاها السياق.
٦ ـ السر : الارض الاكرم.
٧ ـ الاسبل : الطويل السنبلة أي الارض الكثيرة الثمر والبركه.
٨ ـ الزناد جمع الزند : العود الاعلى الذي يقتدح به النار.