بي لا برسول الله ، فاستيقظ وهو يتلو هذه الاية : (إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا) الاية.
قال : الحمدلله ، فرآني (١) إلى جانبه ، فقال : ما اضجعك هاهنا؟ قلت : لمكان هذه الحية ، قال : قم إليها فاقتلها ، فقتلتها ثم أخذ بيدي وقال : يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا ، حق على الله جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه (٢) ليس وراء ذلك [شئ] (٣).
٢ ـ وبالاسناد ايضا رواه مخول عن عبد الرحمان الاسود عن محمد بن عبيد الله وقال : الحمدلله الذي أتم لعلي نعمه وهنيئا لعلي بتفضيل الله اياه (٤).
٣ ـ وبالاسناد أيضا قال أبو نعيم : حدثنا ابراهيم بن أحمد المقري ، قال : حدثنا احمد بن نوح ، قال : حدثنا أبو عمر الدوري ، قال : حدثنا محمد بن مروان (٥) ، [عن] الكلبى عن أبي صالح ، عن ابن عباسا ـ رضي الله عنه ـ في قوله تعالى : (انما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) قال : إن رهطا من مسلمي اهل الكتاب منهم عبد الله بن سلام وأسد وأسيد وثعلبة لما أمرهم النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] أن يقطعوا مودة اليهود والنصارى ، فعلوا ، فقالت بنو قريظة والنضير : فما لنا نواد اهل دين محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد تبرءوا من ديننا ومودتنا ، فو الذي يحلف به لا يكلم رجل
__________________
(١) في أصل المطبوع : فإتي ، وهو تصحيف.
(٢) اي يجاهد بقلبه بالتبري عنهم.
(٣) معرفة الصحابة ٢ / ٢٤٣ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٣٤ ، ينظر كنز العمال ١٥ / ١٠٢ الحديث / ٤٠٢٦٦ ـ و ١١ / ٦١٣ الحديث / ٣٢٩٧١ ـ تفسير الدر المنثور ٢ / ٢٩٤ وما بين المعقوفتين منه.
(٤) تفسير الدر المنثور ٢ / ٢٩٤ ويراجع النور المشتعل / ٦٣.
(٥) في أصل المطبوع : مروان الكلبي.