٨ ـ وقال جاء رجل من موالى أبى عبد الله عليه السلام فنظر إليه فقال عليه السلام :
مالى أراك حزينا؟ فقال : كان لى ابن قرة عين فمات.
فتمثل عليه السلام :
عطيته إذا أعطى سرور |
|
وان أخذ الذى أعطى أثابا |
فأى النعمتين أعم شكرا؟ |
|
وأجزل في عواقبها ايابا |
أنعمته التى أبدت سرورا؟ |
|
أم (١) الاخرى التى ادهرت ثوابا |
وقال عليه السلام : إذا اصابك من هذا شئ ، فأفض من دموعك ، فانها تسكن (٢).
٩ ـ وعن الصادق عليه السلام قال : ولد واحد يقدمه الرجل أفضل من سبعين ولدا يبقون بعده شاكين في السلاح مع القائم عليه السلام (٣).
١٠ ـ وروى عن الحسن البصري أنه قال : بئس الشئ الولد ان عاش كدنى ، وان مات مدنى.
فبلغ ذلك زين العابدين عليه السلام فقال : كذب ، والله نعم الشئ الولد ، ان عاش فدعاء حاضر ، وان مات فشفيع سابق (٤).
١١ ـ وعن أم سلمة : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من اصيب بمصيبة فقال كما أمره الله (انا لله وانا إليه راجعون ، اللهم آجرنى من مصيبتي ، واعقبني خيرا منه) فعل الله بك ذلك به. قالت : فلما توفى أبو سلمة قلته : ومن مثل ابى سلمة؟! فأعقبني الله برسوله صلى الله عليه وآله فتزوجني (٥).
__________________
(١) في المستدرك : أو.
(٢) البحار : ٨٢ / ٨٨ ذ ح ٤٠ ، والمستدرك : ١ / ١٢٨ ب ٤٢ ح ٤.
(٣) البحار : ٨٢ / ١٢٣ ح ١٦ ، والمستدرك : ١ / ١٣٤ ح ٥ وكلمة سبعين ليس في المستدرك.
(٤) البحار : ٨٢ / ١٣٢ والمستدرك : ٢ / ٦١٤ ح ٧.
(٥) البحار : ٨٢ / ١٣٢ والمستدرك : ١ / ١٣٦ ب ٦١ ح ٤.