١٢ ـ وقال الباقر عليه السلام : ما من مؤمن يصاب بمصيبة وان قدم عهدها فأحدث لها استرجاعا الا أحدث الله له منزلة ، وأعطاه مثل ما أعطاه يوم اصيب بها ، وما من نعمة وان تقادم عهدها تذكرها العبد ، فقال (٢) : الحمد لله ، الا جدد الله له ثوابه كيوم وجدها.
وقال : ان هل المصيبة (لتنزل) بهم المصيبة فيجزعون فيمر بهم مار من الناس فيسترجع فيكون أعظم أجرا من أهلها (٣).
١٤ ـ وكان أبو عبد الله عليه السلام يقول عند المصيبة : الحمد لله الذى لم يجعل مصيبتي في دينى ، والحمد لله الذى لو شاء أن تكون مصيبتي اعظم مما كانت لكانت (٤).
١٥ ـ وكان للصادق عليه السلام ابن فبينا هو يمشى بين يديه إذ غص فمات فبكى وقال : لئن اخذت لقد بقيت ، ولئن ابتليت لقد عافيت ، ثم حمل الى النساء فلما رأينه صرخن فأقسم عليهن أن لا يصرخن ، فلما أخرجه للدفن قال : سبحان من يقتل أولادنا ولا نزداد له حبا ، فلما دفنه قال : يا بنى وسع الله في ضريحك وجمع بينك وبين نبيك.
١٦ ـ وقال عليه السلام : انا قوم نسأل الله ما نحب فيمن نحب ، فيعطينا ، فإذا أحب ما نكره فيمن نحب ، رضينا (٥).
__________________
(١) البحار : ٨٢ / ١٣٢.
(٢) في المستدرك : فذكرها العبد وقال.
(٣) البحار : ٨٢ / ١٣٢ والمستدرك : ١ / ١٣٧ ب ٦٢ ح ١.
(٤) البحار : ٨٢ / ١٣٣.
(٥) البحار : ٨٢ / ١٣٣ والبحار : ٤٧ / ١٨ ح ٨ وصدره في المستدرك : ١ / ١٤٩ صدر ح ١٣ وذيله في ص ١٤٥ ب ٧٣ ح ١.