فقال الاعرابي : أسألك راحلة (١) (و) (٢) رحلها وزادا؟ قال عليه السلام لك ذلك.
ثم قال عليه السلام : كم بين مسألة الاعرابي (٣) وعجوز بنى اسرائيل.
ثم قال : ان موسى عليه السلام لما أمر أن يقطع البحر فانتهى إليه وضربت وجوه الدواب فرجعت ، فقال موسى : يا رب ما لى؟ قال : يا موسى انك عند قبر يوسف فاحمل عظامه ، وقد استوى القبر بالارض ، فسأل موسى قومه : هل يدرى احد منكم اين هو؟ قالوا : عجوز بنى اسرائيل لعلها تعلم.
فقال لها : هل تعلمين؟ قالت : نعم ، قال : فدلينا عليه ، قالت : لا والله حتى تعطيني ما أسألك.
قال : ذلك (لك) (٢) ، قالت : فانى أسألك أن اكون معك في الدرجة (التى تكون في) (٤) الجنة ، (قال : سلى الجنة) (٥) قالت : لا والله الا ان أكون معك ، فجعل موسى (يرادها) (٦) فأوحى الله (إليه) (٥) ان أعطها ذلك ، فانه لا ينقصك فأعطاها ، ودلته على القبر فأخرج العظام وجاوز البحر (٧).
١٠١ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله انتظار الفرج بالصبر عبادة (٨).
١٠٢ ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : ربما اخرت عن (٩) العبد اجابة الدعاء
__________________
(١) في البحار : ناقة.
(٢) سقط من نسخة ـ أ ـ.
(٣) في الاصل : اعرابي.
(٤) في الاصل : بياض وما أثبتناه من البحار.
(٥) من بين المعقوفين زيادة من البحار.
(٦) في البحار : يراود.
(٧) عنه البحار : ٢٢ / ٢٩٤ ح ٥ وج ٩٣ / ٣٢٧ ذ ح ١٠.
(٨) عنه البحار : ٥٢ / ١٤٥ ح ٦٥.
(٩) في البحار : من.