شاء فليراجع (١).
هذا ، والشواهد والقرائن الخارجيّة الدالّة على أنّ عليّاً أحبّ الخلق إلى الله وإلى الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم دون غيره ، تلك القرائن كثيرة لا تحصى ، والله يشهد على ما أقول ، وأنتم أيضاً تعلمون ، فلا نطيل المجلس بذكر تلك الشواهد.
بل في الأحاديث التي بحثنا عنها ، والايات التي درسناها فيما سبق ، والتي سنذكرها فيما سيأتي ، كفاية لأن تكون شواهد لهذا الحديث.
وما معنى الأحبيّة إلى الله وإلى الرسول ؟ وأيّ علاقة بين الأحبيّة وبين الإمامة والولاية ؟ أي إرتباط بين الأمرين ؟
أتتصوّرون أنْ تكون الأحبيّة إلى الله وإلى الرسول ، أن يكون الشيء أحب الأشياء إلى الله والرسول ، أو يكون شخص الأحب إلى الله وإلى الرسول ، أن تكون الأحبيّة اعتباطيّة ليس لها معيار ، ليس لها ملاك ، ليس لها ضابط ، أيمكن هذا ؟ أتتصوّرون هذا ؟ أتحتملون هذا ؟ وأنتم بأنفسكم ، كلّ واحد منكم إذا أحبّ شيئاً ، وجعله أحبّ الأشياء إلى نفسه ، أو أحبّ شخصاً واتّخذه أحبّ
__________________
(١) حلية الأولياء ٤ / ٣٥٦.