ذكر الرقيم والكهف
وهي في الإقليم الخامس ، بين عمورية وأنقرة (١).
هم جبل عظيم ، فيه كهف تحت الأرض ، وهو محل الأساطين ، وله باب من الحجارة ، وفي داخله قوم أموات كأنهم أحياء ، أعينهم مفتوحة في ظلمة عظيمة ، لا تستبان وجوههم إلّا بالمصابيح ، وعليهم مسوح شعر يتناثر بين اليد ، وأجسامهم قد يبست وجلودهم لا صقة بالعظام ، وشعورهم باقية لا يدخل عليهم أحد إلّا أخذته هيبة عظيمة.
* * *
وفرغ من [القسطنطينية وانتقل إلى جزائر](٢) البحر
__________________
(١) ابن الفقيه ١٤٧ ، أما ابو الفدا فيجعل الرقيم يقرب البلقاء ٢٢٧ ، وفي أحسن التقاسيم ١٧٥ ، ذكر المقدسي أن الرقيم قرية على فرسخ من عمّان. والاصطخري ٦٤ يجعله بقرب البلقاء.
(٢) ساقط من المطبوع ، ولا نستطيع تحديد ما سقط ، إذ ينقلنا ما سقط إلى المحيط الهندي. وأظن أن مما سقط ، قسم يتضمن أخبار