مدينة النبيّ ، صلّى الله عليه وآله وسلّم
وهي مهاجر (١) رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ، ومكان مستقره. وفيها قبره صلّى الله عليه وسلّم ، وقبور أصحابه.
وسمّاها طيبة ، لأن من نحوها تجد رائحة الطيب من جهتها على أميال كثيرة.
وبعدها عن خط المغرب مائة وستون درجة ، وذلك من الأميال [سبعة آلاف وخمسمائة وستة وخمسون](٢) وبعدها عن خط الاستواء ، خمس وعشرون درجة ، وذلك من الاميال ، ألف وستمائة وخمسون ميلا.
والمدينة في مستوى الأرض ، شريفة تربتها جليلة.
ولها جبلان : أحدهما أحد ، والجبل الآخر رضوى.
__________________
(١) في المطبوع : (مهاجرة) ، والمهاجر : موضع المهاجرة.
(٢) ساقطة من المطبوع ، واستدركناها بناء لما قدمه من أن الدرجة تساوي ٦٦ ميلا ، وهو ما اعتمده في حساب موضع مكة ، وما اعتمده في بعد المدينة عن خط الاستواء.