والتحضيض وغيرها. فالمشغول عنه في المثال الأوّل يجب رفعه بالابتداء لأنّ (إذا) الفجائيّة كما قلنا لا تدخل إلّا على الجمل الإسميّة. مثال : خرجت فإذا الأرض تضيئها الشمس. والمشغول عنه في المثال الثّاني من المجموعة الثّانية (ذو الفضل إن قابلته فاستقبله) ويجب رفعه بالابتداء أيضا لأنّ الفعل الذي بعد الأدوات التي لها حق الصدارة لا يصح أن نعمل ما بعدها فيما قبلها فلا يجوز أن يعمل الفعل (قابل ...) في كلمة (ذو) الواقعة قبل الشرط. ومن ذلك يتضّح أن المشغول عنه يجب رفعه إذا جاء بعد أداة تختصّ بالدّخول على الأسماء أو سبق أداة يعمل ما بعدها فيما قبلها.
أمّا إذا دقّقنا في أمثلة المجموعة الثّالثة (جميل عاتبه) رأينا أنّ المشغول عنه فيها ليس مسبوقا بأداة تختصّ بالدخول على الأفعال أو الأسماء ، وليس سابقا أداة لا يعمل ما بعدها فيما قبلها لهذا يجوز أن تنصبه بفعل محذوف ويجوز أن ترفعه على أنّه مبتدأ والجملة بعده خبر له. مثال : جميل عاتبه أو / جميلا عاتبه.
القاعدة العامّة :
الاشتغال أن يتقدّم اسم واحد ويتأخر عنه فعل أو شبهه يشتغل عنه بالعمل في ضميره أو ما اتصل بضميره مباشرة.
مثال : الوزير قابلته.
يكون المشغول عنه :
أ ـ مرفوعا. مثال : الوزير قابلته.
ب ـ منصوبا. مثال : هل الوزير قابلته.
١ ـ قد يشتغل العامل في اسم مشتمل على ضمير يعود إلى المشغول عنه.