هامش بلاغي
لعل تفيد الترجي وهو توقع الممكن وليت تفيد التمني وهو طلب ما هو محال أو بعيد الوقوع ، ولكن لغرض من اغراض البلاغة قد تستعمل لعل مكان ليت أو بالعكس نحو :
قال تعالى : (وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى ...) [غافر ٣٦ ـ ٣٧].
لقد توهم فرعون وكان يعتقد أنه يمكنه ذلك والله سبحانه وتعالى صور حالته بواقعيتها فلذا استعمل (لعلي) ليتوهم أن الأمر ممكن.
قال الشاعر :
أسرب القطا هل من معير جناحه |
|
لعلي إلى من قد هويت أطير |
لعمري ، لعمرك
مركبة من لام الابتداء و (عمر) الذي هو مبتدأ مضاف إلى الضمير بعده وخبر المبتدأ محذوف وجوبا لأن المبتدأ مشعر بالقسم : نحو ،
لعمرك ما أهويت كفي لريبة |
|
ولا حملتني نحو فاحشة رجلي |
لعمرك : اللام لام الابتداء. عمر مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة وهو مضاف إلى الكاف والكاف ضمير مبني على الفتح في محل جر.
وخبر المبتدأ محذوف وجوبا تقديره قسمي وقد حذف الخبر وجوبا لأن المبتدأ مشعر بالقسم.
لعمري لأساعدّن المجتهد.
اللام للابتداء : عمر مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة (لأن الضمة لا تتناسب مع الياء في اللفظ وإنما تكون