وقوله : محطوطة الأعكام ، أي : تركب الإبل بأعكامها ، أي : بأحمالها ، فيهم ، بالحسب والرشد ، والأفعال الحسنة. [شرح المفصل ج ٥ / ٣٤].
(٤١٧) وكريمة من آل قيس ألفته |
حتّى تبذّخ فارتقى الأعلام |
البيت لم ينسب إلى قائل...
وقوله : ألفته : من باب ضرب : أعطيته ألفا. أما ما كان من الإلف فهو من باب «علم» وتبذّخ : تكبّر ، وعلا ، من البذخ ، بفتحتين ، وهو الكبر. والأعلام ، جمع علم ، وهو الجبل. قال العيني : وفيه ثلاث تعسفات : إدخال الهاء في كريمة ، وهو صفة مذكر أي : ربّ رجل كريم. وحذف التنوين من قيس ـ قلت : قد تكون هذه على معنى القبيلة) وحذف «إلى» في قوله «الأعلام» أي : إلى الأعلام ، وذكره الأشموني شاهدا لقول ابن مالك : «وقد يجرّ بسوى ربّ لدى حذف» حيث أن ربّ قد تحذف ، ويبقى مجرورها بالكسرة قال : وهذا بعضه ، أي : بعض ما نبّه إليه ابن مالك ، يروى غير مطرد ، يقتصر فيه على السماع كقول رؤبة «وقد قيل له : كيف أصبحت؟ قال : خير ، عافاك الله ، والتقدير : على خير. وقول الشاعر «أشارت كليب بالأكف الأصابع» أي : «إلى كليب» وذكر البيت : قلت : ولكن هذا البيت مفرد ، ولم نعرف سياق قافيته. وربما قال القائل : فارتقى الأعلاما. [الأشموني ج ٢ / ٢٣٤ ، والهمع ج ٢ / ٣٦ ، والدرر ج ٢ / ٣٧ ، واللسان (ألف). وفيه أن التاء من (كريمة) للمبالغة.
(٤١٨) خالي ابن كبشة قد علمت مكانه |
وأبو يزيد ورهطه أعمامي |
البيت لامرئ القيس. قال السيوطي : ولا بدّ للجملة الواقعة حالا من رابط ، وهو ضمير صاحبها ، أو الواو ، ويتعين الضمير في المؤكدة. (وأنشد شطر البيت الأول). [الهمع ج ١ / ٢٤٦ ، والدرر ج ١ / ٢٠٣].
(٤١٩) ما خلتني زلت بعدكم ضمنا |
أشكو إليكم حموّة الألم |
لم يعرف قائله. والضّمن : الذي به ضمانة في جسده من زمانة أو بلاء أو كسر. تقول منه : رجل ضمن. وقد فصل بين ـ ما ـ النافية ، وبين «زال» فكانت جملة «خلتني» معترضة. [اللسان ـ ضمن. والعيني ج ٢ / ٣٨٦ ، والخزانة ج ٩ / ١٥٢].
(٤٢٠) أشارت بطرف العين خيفة أهلها |
إشارة محزون ولم تتكلّم |