(٥٢٠) أولئك إخواني الذين عرفتهم |
وأخدانك اللاءات زيّن بالكتم |
البيت غير منسوب. والكتم : بالتحريك مع الفتح نبات فيه حمرة ، يخلط مع الحناء ، فيكون اللون أسود وقد يخضب بالكتم وحده. والشاهد : اللاءات ، حيث عدها السيوطي من ألفاظ الأسماء الموصولة لجمع المؤنث «التي» بدون ياء. ومراده : أصحابي من تعرف فضلهم ، وأنت زير نساء.
ويروى : «وأخواتك» جمع أخت. ويريد أنهنّ غير مصونات. [الهمع / ١ / ٨٣].
(٥٢١) لا تشتم الناس كما لا تشتم
رجز لرؤبة بن العجاج. لا ناهية. وتشتم : مجزوم. وتشتم : الأخيرة بالبناء للمجهول مضارع مرفوع. وهو من شواهد البصريين على أن (كما) لا تنصب المضارع. وأن أصلها كاف التشبيه المكفوفة بـ ما ، قد تغير معناها بالتركيب ، فصارت بمعنى لعلّ. [سيبويه ج ١ / ٤٥٩ ، والإنصاف ٥٩١ ، والأشموني ج ٣ / ٢٨٢ ، والهمع ج ٢ / ٣٨] والكوفيون يروونه : (لا تشتموا الناس كما لا تشتموا) على أنها ناصبة.
(٥٢٢) لا تظلموا الناس كما لا تظلموا
رجز لرؤبة بن العجاج. وهو حجة عند الكوفيين والمبرد أن (كما) أصلها (كيما) حذفت الياء تخفيفا ، و «لا تظلموا» الأخير منصوب بـ (كما) ، وعلامة نصبه حذف النون والبصريون يمنعون ذلك ، ويروون هذا البيت كسابقه ، بالتوحيد. «لا تظلم الناس كما لا تظلم». [الإنصاف ٥٨٧ ، والخزانة ج ٨ / ٥٠٠].
(٥٢٣) هما اللّتا لو ولدت تميم |
لقيل فخر لهم صميم |
رجز منسوب للأخطل. هما : مبتدأ ، واللتا (اللتان) خبره ، بتقدير موصوف : أي : هما المرأتان اللتان. والجملة الشرطية صلة الموصول والعائد محذوف أي : ولدتهما. وتميم فاعل ولدت ، وهو أبو قبيلة والصميم الخالص النقي ، وهو صفة للمبتدأ (فخر) ولهم : خبر المبتدأ والجملة مقول القول.
والشاهد : أن نون اللتان ، حذفت لاستطالة الموصول بالصلة تخفيفا. وقالوا : هي لغة بني الحارث ، وبعض بني ربيعة. [الخزانة ج ٦ / ١٤ ، والهمع ج ١ / ٤٩].