مضر ، ورمى فيها امرأة الكميت بن زيد بأهل الحبس ، لما فرّ منه بثياب امرأته. ونزار : والد مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان.
والبيت شاهد على أنّ جمع «أسود ، وأحمر» جمع تصحيح شاذ. فكل صفة لا تلحقها التاء فكأنها من قبيل الأسماء ، فلذا لم يجمع هذا الجمع : (أفعل فعلاء ، وفعلان فعلى) وأجاز بعضهم أن يقال «أحمرون وسكرانون» واستدل بهذا البيت ، وهو من الشذوذ [الخزانة / ١ / ١٧٨ ، والدرر / ١ / ١٩ والأشموني / ١ / ٨١ ، والهمع / ١ / ٤٥].
(٦) وكان لنا فزارة عمّ سوء |
وكنت له كشرّ بني الأخينا |
منسوب إلى عقيل بن علّفة المرّيّ ، من شعراء الدولة الأموية.
والبيت شاهد على أنّ «أخا» يجمع على «أخين» جمع مذكر سالما ، كما يجمع (أب) على «أبين». [الخزانة / ٤ / ٤٧٨].
(٧) إليكم يا بني بكر إليكم |
ألمّا تعرفوا منّا اليقينا |
لعمرو بن كلثوم ، من معلقته يخاطب بني عمه بكر بن وائل. وإليكم : اسم فعل ، أي : ابعدوا وتنحوا عنا إلى أقصى ما يمكن من البعد. وكررها تأكيدا للأولى.
والبيت شاهد على أن الهمزة الداخلة على «لمّا» للاستفهام التقريري أي : ألم تعرفوا منا إلى الآن الجدّ في الحرب عرفانا يقينا. أي : قد علمتم ذلك ، فلم تتعرضوا لنا. [الخزانة / ٩ / ١٠].
(٨) وما إن طبّنا جبن ولكن |
منايانا ودولة آخرينا |
البيت من أبيات لفروة بن مسيك المراديّ. وهو صحابيّ أسلم عام الفتح. والطب ـ بالكسر هنا ، بمعنى : العلة والسبب ، أي : لم يكن سبب قتلنا ، الجبن. وإنما كان ما جرى به القدر من حضور المنيّة ، وانتقال الحال عنا والدولة.
والبيت شاهد على أنّ (ما الحجازية) إذا زيد بعدها (إن) لا تعمل عمل ليس ، كما في هذا البيت. [الخزانة / ٤ / ١١٢ والدرر / ١ / ٩٤ وشرح المفصل / ٨ / ١٢٩].
(٩) فإن أدع اللواتي من أناس |
أضاعوهنّ لا أدع الذينا |