لازمة ، إذ يقال في السعة «ناس». وفي الموضوع آراء أخرى. [الخزانة / ٢ / ٢٨٠].
(١٢) تنفكّ تسمع ما حيي |
ت بهالك حتى تكونه |
|
والمرء قد يرجو الحيا |
ة مؤمّلا والموت دونه |
البيتان منسوبان لخليفة بن براز ، وهو جاهلي.
والمعنى : ما تزال تسمع : مات فلان ، حتى تكون الهالك ، والخطاب لغير معيّن. وقد أخذ بعضهم البيت الأول فقال :
يقال فلان مات في كلّ ساعة |
ويوشك يوما أن تكون فلانا |
وقوله : تنفك : أي : لا تنفكّ. وجملة تسمع خبر (لا تنفكّ) و «ما» مصدرية ظرفية. والهاء في (تكونه) ضمير الهالك ، والأكثر في خبر كان إذا كان ضميرا أن يكون منفصلا ، وهذا من القليل.
والشاهد : أن حرف النفي من (تنفكّ) محذوف ، والتقدير (لا تنفكّ) والأكثر أن يكون الحذف في جواب قسم ، وأن يكون حرف النفي المحذوف (لا). [الخزانة / ٩ / ٢٤٢] والهمع / ١ / ١١١ ، والدرر / ١ / ٨١ وشرح المفصل / ٧ / ١٠٩].
(١٣) أخذت بعين المال حتى نهكته |
وبالدّين حتى ما أكاد أدان |
|
وحتى سألت القرض عند ذوي الغنى |
وردّ فلان حاجتي وفلان |
البيتان لمعن بن أوس المزني ، وللبيتين قصة مع عبيد الله بن عباس.
وقوله : نهكته : أي : أتلفته ، يعني : تصرفت بالمال النّقد وأسرفت فيه إلى أن فني. ويقول في الشطر الثاني : أخذت الدّين من هنا ومن هنا حتى ما بقي من يقرضني.
والبيت الثاني شاهد على أن «فلان» يجوز أن يأتي في غير الحكاية لأن «فلان» فاعل «ردّ». ويرى آخرون أن «فلان» لا تأتي إلا حكاية. ويرون أنه لا يقال : جاءني فلان ، ولكن يقال : قال زيد : جاءني فلان. قال الله تعالى : (يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً.) [الفرقان : ٢٧ ـ ٢٨]. [الخزانة / ٧ / ٢٥٣].
(١٤) وكان لنا أبو حسن عليّ |
أبا برّا ونحن له بنين |