أخذها من أربابها. وعقالا : وعقالين : منصوبان على الظرف : أراد : مدة عقال ، ومدة عقالين. والعقال : صدقة عام. والسّبد : الشعر والوبر. وقولهم : ماله سبد ولا لبد : فمعناه : ماله ذو سبد ، وهي الإبل والمعز ولا ذو لبد : وهي الغنم. ثم كثر حتى صار مثلا مضروبا للفقر. وكيف : خبر لمبتدأ محذوف أي : كيف حالنا. يقول : تولى علينا هذا الرجل سنة في أخذ الزكاة ، فلم يترك لنا شيئا لظلمه ، فلو تولى سنتين علينا على أي حال. كنا نكون؟
وقوله : لأصبح : جواب قسم مقدر. والحيّ : القبيلة. والأوباد جمع وبد ، بفتحتين : شدة العيش وسوء الحال. وجمالين : تثنية «الجمال» جعل صنفا لترحّلهم ، وصنفا لحربهم.
والشاهد : أنه يجوز تثنية الجمع المكسر ، فإن «جمالين» مثنى «جمال» أي : قطيعين من الجمال. ومنه الحديث «مثل المنافق كالشاة العائرة بين غنمين». [الخزانة / ٧ / ٥٨١ ، وشرح المفصل / ٤ / ١٥٣ ، والهمع / ١ / ٤٢].
(١٩) الله أعطاك فضلا من عطيّته |
على هن وهن فيما مضى وهن |
البيت لإبراهيم بن هرمة. أدرك الدولتين ومات في مدة هارون الرشيد. و «فضلا : الفضل : الزيادة ، هنا ، يقول : إن الله أعطاك فضلا على أبناء عمّك ، أي : فضلّك عليهم.
وقوله : فيما مضى : أي : من الأزل. وعبّر عن كلّ واحد منهم ـ بهن ، الموضوع لما يستقبح ذكره من أسماء الجنس وليس «هن» هنا ، كناية عن علم كلّ من المفضولين ، ولو كان كناية عنهم لما غضبوا على الشاعر ، كما تقول القصة. والمخاطب في البيت حسن ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، ولو كان الغضب لمجرد التفضيل ، ما بلغ غضبهم مبلغا كبيرا.
والبيت شاهد على أنه قد يكنى بهن عن العلم الذي لا يراد التصريح به لغرض. [الخزانة / ٧ / ٢٦٥].
(٢٠) عرفنا جعفرا وبني أبيه |
وأنكرنا زعانف آخرين |
البيت لجرير ، يخاطب فضالة العرنيّ. وأنكرنا : (نا) فاعل. وزعانف مفعوله. والزعانف : جمع زعنفه. والزعانف : الأتباع.