للراعي النميري من قصيدة مطلعها :
أبت آيات حبّي أن تبينا |
لنا خبرا ، وأبكين الحزينا |
والشاهد : والعيونا : فإن هذه الكلمة لا تصلح أن تكون معطوفة على ما قبلها عطف مفرد على مفرد ، لانتفاء اشتراك المعطوف ـ وهو العيون ـ مع المعطوف عليه وهو الحواجب ـ في العامل ، وهو «زججت ، لأن التزجيح هو ترقيق الحواجب. ولا يصلح أن يكون قوله «العيون» مفعولا معه لأن الإخبار بالمعية هاهنا لا يفيد شيئا. ولذلك وجب واحد من أمرين : الأول : أن يتضمن العامل. زجج ـ معنى فعل آخر يصلح تسليطه عليهما مثل «جملن وحسّنّ. وحينئذ يكون الثاني معطوفا على الأول. والثاني : أن تجعل العيون مفعولا به لفعل محذوف ، تقديره وكحلن. [الإنصاف / ٦١٠ ، والشذور ، والهمع / ١ / ٢٢ ، والأشموني / ٢ / ١٤٠ ، وشرح المفصل / ٦ / ٩٢].
(٣٨) إن يقل هنّ من بني عبد شمس |
فحرى أن يكون ، ذاك ، وكانا |
منسوب للأعشى ميمون. فحرى : الفاء واقعة في جواب الشرط حرى : فعل ماض ناقص. أن يكون : المصدر المؤول خبرها. ذاك : اسم الإشارة اسم حرى. ويكون : فعل تام فاعله مستتر. وكان : فعل تام ، فاعله مستتر.
والشاهد : (حرى) حيث استعمل فعلا دالا على الرجاء. [الشذور / ٢٦٨ ، والهمع / ١ / ١٢٨].
(٣٩) لمّا تبيّن مين الكاشحين لكم |
أنشأت أعرب عما كان مكنونا |
الكاشحون : المبغضون. والمين : الكذب. وأنشأت : شرعت.
والشاهد : أنشأت أعرب : حيث أتى بخبر «أنشأ» فعلا مضارعا مجردا من أن المصدرية وذلك واجب في هذا الفعل وفي أفعال الشروع كلها. [الشذور : ٢٧٧ والهمع / ١ / ١٢٨].
(٤٠) إن هو مستوليا على أحد |
إلا على أضعف المجانين |
غير منسوب.