والشاهد : عني ـ ومني. حيث حذف نون الوقاية منها شذوذا للضرورة.
فقوله «عني» بتخفيف النون وكذلك «مني». [الخزانة / ٥ / ٣٨٠].
(٦٢) قومي ذرا المجد بانوها وقد علمت |
بكنه ذلك عدنان وقحطان |
مجهول. وقومي : مبتدأ : ذرا : مبتدأ ثان. بانوها : خبر المبتدأ الثاني وجملة وقد علمت : حالية.
والشاهد : «قومي ذرا المجد بانوها» : حيث جاء بخبر المبتدأ مشتقا ولم يبرز الضمير لأمن اللبس. والتقدير : بانوها هم. [العيني / ١ / ١٥٧ ، والهمع / ١ / ٩٦].
(٦٣) لك العزّ إن مولاك عزّ وإن يهن |
فأنت لدى بحبوحة الهون كائن |
غير منسوب. والبحبوحة : وسط الشيء.
والشاهد : «كائن» : حيث صرح به وهو متعلق الظرف الواقع خبرا ، شذوذا ، وذلك لأن الأصل إذا كان الخبر ظرفا أو جارا ومجرورا أن يكون كل منهما متعلقا بكون عام واجب الحذف. وليس بشيء هذا ، فإن الذوق لا يأباه. [الهمع / ١ / ٩٨ وج ٢ / ١٠٨ ، وشرح أبيات المغني / ٦ / ٣٤٢].
(٦٤) لو لا اصطبار لأودى كلّ ذي مقة |
لمّا استقلّت مطاياهنّ للظّعن |
غير منسوب.
والشاهد : «اصطبار» فإنه مبتدأ ، مع كونه نكرة ، والمسوّغ لوقوعه مبتدأ ، وقوعه بعد «لولا» فحاجة لو لا إلى الجواب يقلل شيوع النكرة.
وقوله : «أودى». هلك. والمقة : الحب. وفعله «ومق». [الهمع / ١ / ١٠١ ، والعيني / ١ / ٣٥٢ ، والتصريح / ١ / ١٧٠].
(٦٥) فأصبحوا والنّوى عالي معرّسهم |
وليس كلّ النوى تلقي المساكين |
البيت قاله «حميد الأرقط» وكان بخيلا فنزل به أضياف ، فقدم لهم تمرا. يصف أضيافا نزلوا به فقراهم تمرا يقول : لما أصبحوا ظهر على مكان نزولهم نوى التمر كومة مرتفعة ، مع أنهم لم يكونوا يرمون كل نواة يأكلون تمرها بل كانوا يلقون بعض النوى ويبلعون