[الهمع ١ / ٢٣٢ ، والأشموني ٢ / ١٦٥ ، وابن عقيل / ٢ / ٦٦].
(٧٣) نجيّت يا ربّ نوحا واستجبت له |
في فلك ماخر في اليمّ مشحونا |
|
وعاش يدعو بآيات مبيّنة |
في قومه ألف عام غير خمسينا |
لم يعرف قائلهما.
وقوله : مشحونا : حال من «فلك» وجملة يدعو حالية. ـ وألف : مفعول فيه. غير : منصوب على الاستثناء أو على الحال.
والشاهد : «مشحونا» حيث وقع حالا من النكرة وهي قوله «فلك» والذي سوّغ مجيء الحال من النكرة أنها وصفت بقوله «ما خر» فقربت من المعرفة. [شرح التصريح / ١ / ٣٧٦ ، والأشموني / ٢ / ١٧٥ ، وابن عقيل / ٢ / ٧٧].
(٧٤) أتطمع فينا من أراق دماءنا |
ولولاك لم يعرض لأحسابنا حسن |
البيت لعمرو بن العاص.
يقوله : لمعاوية بن أبي سفيان ، في شأن الحسن بن علي... وأظنه مكذوبا على عمرو ابن العاص.
وقوله «لولاك» لولا : حرف امتناع لوجود ، وجرّ. والكاف في محل جرّ بها ولها محل آخر هو الرفع بالابتداء كما هو مذهب سيبويه والخبر محذوف وجوبا. والتقدير : لولاك موجود وجملة المبتدأ والخبر شرط لولا.
والشاهد : قوله : لولاك. فإن فيه ردا على المبرّد الذي زعم أن «لولا» لم تجئ متصلة بضمائر الجرّ ، كالكاف والهاء والياء. [الإنصاف / ٦٩٣ ، والأشموني / ٢ / ٢٠٦].
(٧٥) لاه ابن عمّك لا أفضلت في حسب |
عنّي ولا أنت ديّاني فتخزوني |
البيت لذي الاصبع حرثان بن الحارث العدواني.
وقوله : أفضلت : زدت. دياني : الديان : القاهر المالك للأمور الذي يجازي عليها. تخزوني : تسومني الذل وتقهرني. والمعنى : لله ابن عمك ، فلقد ساواك في الحسب وشابهك في رفعة الأصل ، فما من مزية لك عليه ولا أنت مالك أمره والمدبر لشؤونه فتقهره وتذله.