[المزمل : ١٢](إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى) [النازعات : ٢٦] وقائل البيت : شرف الدين أبو العباس محمد بن نصر الله بن نصر بن الحسين بن عنين ، توفي سنة ٦٣٠ ه. ولد في دمشق وتوفي فيها.
(٥٩) ولقد علمت لتأتينّ منيّتي |
إنّ المنايا لا تطيش سهامها |
من كلام لبيد بن ربيعة العامري ، من معلقته.
والشاهد : «علمت لتأتينّ منيتي» حيث وقع الفعل الذي من شأنه أن ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر (علم) قبل لام القسم ، فعلّق عن العمل في لفظ الجملة ، فلم ينصب طرفيها وعمل في الجملة محلا. [سيبويه / ١ / ٤٥٦ ، والشذور ، والهمع / ١ / ١٥٤ ، والأشموني / ٢ / ٣٠ وشرح أبيات المغنى / ٦ / ٢٣٢].
(٦٠) تنكّرت منّا بعد معرفة لمي |
وبعد التّصافي والشّباب المكرّم |
البيت لأوس بن حجر ، يقول : إنك يا لميس قد أنكرتنا في الكبر والشيخوخة بعد المعرفة التي كانت بيننا زمن الشباب.
والشاهد : لمي «حيث رخّمه بحذف آخره وحده ، وأصله «لميس» فلم يحذف إلا السين ، لكون الحرف السابق عليها ـ وهو الياء ـ غير مسبوق إلا بحرفين والترخيم حذف آخر الاسم المنادى ، وشرطه أن يكون معرفة ، فإن كان مختوما بالتاء لم يشترط فيه علمية ولا زيادة على الثلاثة. وإن لم يكن مختوما بالتاء فله ثلاثة شروط : البناء على الضم ، والعلمية ، وأن يتجاوز ثلاثة أحرف.
والمحذوف للترخيم على ثلاثة أقسام : أحدها أن يكون حرفا واحدا مثل جعف ، وفاطم.. من جعفر وفاطمة. والثاني : أن يكون المحذوف حرفين فيما اجتمعت فيه أربعة شروط : أن يكون ما قبل الحرف الأخير زائدا وأن يكون معتلا وأن يكون ساكنا ، وأن يكون قبله ثلاثة أحرف فما فوقها نحو سلمان ومنصور ومسكين.
والثالث أن يكون المحذوف كلمة برأسها في المركب المزجي : نحو معدي كرب وحضرموت ، تقول : يا حضر. [سيبويه / ١ / ٣٣٦].
(٦١) كلت كفّيه توالي دائما |
بجيوش من عقاب ونعم |