(٢٣٨) فقد أروع قلوب الغانيات به |
حتى يملن بأجياد وأعيان |
البيت منسوب لرومي بن شريك الضبي في نوادر أبي زيد ص ٢٢ وفي المقتضب ٢ / ١٩٩ ، والمنصف ج ٣ / ٥١].
(٢٣٩) أيا ربّ من تغتشّه لك ناصح |
ومنتصح بالغيب غير أمين |
للشاعر عبد الله بن همّام. واغتششت فلانا : عددته غاشا.
البيت شاهد على وقوع «من» نكرة موصوفة. وأنكر بعضهم وقوعها نكرة موصوفة لأنها لا تستقل بنفسها. وردّ بأن من الصفات ما يلزم الموصوف نحو «الجماء الغفير» ويا أيها الرجل. و «من» من هذا القبيل. وزعم الكسائي أن العرب لا تستعمل (من) نكرة موصوفة إلا في موضع يختص بالنكرة كوقوعها بعد «ربّ» وذكر الفارسي أن «من» تقع نكرة تامة ، بلا صلة ولا صفة ولا تضمن شرط ولا استفهام كقوله : «ونعم من هو في سرّ وإعلان» ولم يوافقه أحد على ذلك. قلت وقد ردّ ابن مالك شاهده ، ورأى أن «من» اسم موصول في شاهد قبل هذا بشاهد. برقم ٢٣٧ [الهمع ج ١ / ٩٢ وسيبويه ج ١ / ٢٧١ ، واللسان (غشش) والدرر ج ١ / ٦٩].
(٢٤٠) أهلا بأهل وبيتا مثل بيتكم |
وبالأناسين أبدال الأناسين |
البيت منسوب في المخصص ج ١ / ١٦ لرويشد ، وبلا نسبة في العيني ج ٤ / ٥٣١.
(٢٤١) حسان مواضع النّقب الأعالي |
غراث الوشح صامتة البرين |
من قصيدة للطرمّاح عدتها سبعون بيتا كلها غزل ونسيب.
وقبله :
ظعائن كنت أعهدهنّ قدما |
وهنّ لدى الأمانة غير خون |
وحسان : جمع امرأة حسنة ، بمعنى حسناء ، والنقب. بضمتين جمع نقاب ، ومواضع النّقب : الوجه. وأراد بالأعالي : ما يظهر للشمس من الوجه والعنق وأطرافه ، فإنها ، مع ظهورها للشمس والهواء والحرّ والبرد إذا كانت في غاية الحسن ، ونهاية اللطف ، فغيرها يكون أحسن. وغراث : جمع غرثان بمعنى الجوعان ، وأراد لازمه وهو الهزيل. والوشح :