من أرجوزة للعجاج. ولد في الجاهلية ومات في أيام الوليد بن عبد الملك ، وهو أول من رفع الرجز وشبههه بالقصيد وجعل له أوائل.
والقنسري : المسنّ. ودوّاري : أراد : دوّار ، وأدخل عليه ياء النسب والدوار الذي يدور بالناس من حالة إلى حالة.
والبيت استشهد به سيبويه على نصب «طربا» بفعل مضمر دلّ عليه الاستفهام لأنه بالفعل أولى. والتقدير : أتطرب طربا. وإنما ذكر المصدر دون الفعل لأنه أعمّ وأبلغ في المراد.
واستشهد به ابن مالك على وجوب حذف عامل المصدر الواقع في التوبيخ. فالمصدر منصوب بفعل محذوف وجملة (وأنت قنسري) حال من ضمير تطرب المحذوف. [شرح أبيات مغني اللبيب / ١ / ٥٤ ، وسيبويه / ١ / ١٧٠ ، والمرزوقي / ١٨١٨ والهمع / ١ / ١٩٢ ، ٢ / ١٩٨].
(٤٣) له ما رأت عين البصير وفوقه |
سماء الإله فوق سبع سمائيا |
لأمية بن أبي الصلت. وأرد بسماء الله : العرش وهو مبتدأ خبره الظرف في صدر البيت. وضمير فوقه عائد على «ما».
والشاهد : سمائيا : حيث حرّك الياء في الجرّ ضرورة. ويضاف إلى هذا ضرورتان أخريان : جمع سماء على فعائل ـ مثل شمال وشمائل. والمستعمل فيها سماوات والأخرى أنه لم يغيرها إلى الفتح والقلب فيقول : سمايا ، كما يقال : خطايا. [سيبويه ٢ / ٥٩ ، والخزانة ١ / ٢٤٤].
(٤٤) هي الدار إذ ميّ لأهلك جيرة |
ليالي لا أمثالهنّ لياليا |
قاله ذو الرّمة : يقول : هي الدار التي أحمل لها في نفسي أطيب الذكرى حيث كان الشمل مجتمعا والأحياء متجاورة زمن المرتبع ، فليس كلياليها في التنعّم بالوصال والتئام الشمل.
والشاهد : نصب أمثالهنّ بـ «لا» و «ليالي» على البيان لها ولو حمل على المعنى وهو الرفع لجاز. ويجوز نصب «ليالي» على التمييز ، كما تقول : لا مثلك رجلا. وفيه قبح