قال السيوطي : تحذف نون المثنى وجمع المذكر السالم ، للإضافة ، ولشبه الإضافة كما في (اثني عشر) ولتقصير الصلة ، صلة الألف واللام وما ثني وجمع من الأسماء الموصولة.
قال وحذفها فيما عدا ذلك ضرورة. وأنشد البيت.
والشاهد (وهما نجيّا) أي «نجيّان» تثنية «نجيّ». [الهمع ج ١ / ٥٠ ، واللسان (نجا)].
(١٠٦) لعمر أبي دهماء زالت عزيزة |
عليّ وإن قلّلت منها نصيبيا |
مجهول.
والشاهد : تقدير النفي قبل «زال» وبقاء عملها. والتقدير : لا زالت عزيزة. [الهمع ج ١ / ١١].
(١٠٧) فيا ليت شعري هل تغيّرت الرّحى |
رحى المثل أو أمست بفلج كما هيا |
لمالك بن الرّيب من قصيدته المشهورة التي مطلعها :
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة |
بجنب الغضى أزجي القلاص النّواجيا |
والغضى : شجر. أزجي : أسوق. والقلاص : النوق. النواجي : السريعة جمع ناجية ورحى المثل : بضم الميم ، موضع في فلج ، وفلج موضع في طريق البصرة إلى مكة وفي رواية سيبويه «رحى الحزن» وأورده سيبويه في باب «أو» وقال : وكذلك سمعناه ممن ينشده من بني عمه. وقال : قال أناس أم أضحت. على أن «أم» هي المنقطعة. و «أم» إذا جاءت بعد «هل» يجوز أن يعاد معها هل ، ويجوز أن لا يعاد. وفي البيت جاءت بدون تكرار «هل» لو وضعنا «أم» مكان «أو». [الخزانة ج ١١ / ٢٩٤ ، وسيبويه ج ١ / ٤٨٧].
(١٠٨) خليليّ ما إن أنتما الصادقا هوى |
إذا خفتما فيه عذولا وواشيا |
لم يعرف قائله. قال السيوطي : وتحذف نون المثنى وجمع المذكر السالم ، للإضافة ولشبه الإضافة في (اثنا عشر واثني عشر) ولتقصير الصلة : صلة الألف واللام ، وما ثني أو جمع من الموصول. وأنشد البيت شاهدا على حذف النون من المثنى الذي يكون صلة (ال) وهو قوله : الصادقا. والأصل : الصادقان هوى. بتقدير : ما أنتما اللذان تصدقان