اكتسب حاليته «الحاضرة» مما شعّ عليه من «تحسب» ، لا من «نقلّب».
ولعل ما ذهبنا اليه يتضح اذا استبدلنا بالمضارع اسم الفاعل في مثل (كان زيد ناصحا عمرا ، فاصبح ناصحا أخاه) ، وجعلنا العبارة (كان زيد ينصح عمرا ، فاصبح ينصح اخاه) [لا يفوتنا ان نشير هنا الى اننا نستخدم منطق النحاة نفسه في اعتبار المضارع مساويا في معناه لاسم الفاعل ، على الرغم من مناقضتنا اياهم فيه]. فاسم الفاعل «ناصح» يدل على النصح في الزمن الماضي في الجزء الاول من العبارة ، نظرا لوجود «كان» ، ويدل على النصح في الزمن الحاضر في الجزء الثاني من العبارة ، لوجود «أصبح» ، على الرغم من كون هذا الفعل الاخير في الزمن الماضي.
وقل الأمر نفسه في مثل (كان زيد قد جاء ناصحا عمرا). فليس في العبارة اي عنصر يدل على الزمن الحاضر ، ومع ذلك فقد دل «ناصح» على الحالية وعمل النصب في «عمرو» ؛ وفي مثل (خاطب زيد عمرا ناصحا إياه) التي نصب فيها اسم الفاعل ما بعده ، على الرغم من افادتها خبرا مضى ؛ الى آخر ما هنالك من امثلة لا تحصى.
ولك ان تستخدم عددا من الافعال الماضية (أصبح ـ أضحى ـ أمسى ـ ما زال ـ ما برح ـ ما فتيء ـ ما