الوصفي الذي حاول استخدامه مرارا ، وأن يكتفي بالقول إن الاسم ينصب بعد «الواو» التي تفيد «المصاحبة» (١) ، بدلا من اللجوء إلى تأويلات يتجلى تعقيدها فيما يلي :
١ ـ اعتباره الاسم المنصوب بعد «الواو» شبيها بالظرف. فمعلوم أن «الظرف» ، اصطلاحا ، هو «المكان» أو «الزمان» الذي يتم فيه الحدث. وغني عن البيان أن كلمة «الطيالسة» في قولهم «جاء البرد والطيالسة» ـ أو «الخشبة» في قولهم «استوى الماء والخشبة» ، أو غير ذلك من أمثلة المفعول معه ـ لا تصلح لأن تكون ظرفا لمجيء البرد. وهذا ما دعا صاحب
__________________
(١) كثيرا ما كان يكتفي بالقول مثلا ان الجزم بعد «لا الناهية» جزم لأنه نهي ، وان «هلمّ» قد تكون للواحد وللاثنين وللجمع ، من غير ان يتعرض إلى أنها «اسم فعل» حوى معنى الفعل ، الخ ... كذلك فعل حتى بالنسبة إلى «المفعول معه» حين علق على قوله : (خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً) [التوبة / ١٠٢] بأنه يجوز في العربية ان يكون «بآخر» كما تقول «استوى الماء والخشبة» ، أي «بالخشبة» ، و «خلطت الماء واللبن» أي «باللبن» [مخطوطة معاني القرآن ، ١٢٨ / بـ ، نقلا عن «منهج الاخفش الاوسط» ، ص ٢٢٢ / ٢٢٣]