ضربا» ، وتكون جملة «أن ضربت» مفعولا مطلقا مؤكدا لفعله.
وإذا كان المنطق الرياضي يقبل مثل هذه المعادلة ، فإن منطق اللغة يأباها ولا شك ، وإلّا لكان جرى مثل «ضربته أن ضربت» في الاستعمال ولو مرة ، إذا لم نقل شاع وفشا على لسان كل عربي.
* من إجازات الأخفش تثنية التوكيدين اللفظيين «أجمع» ، و «جمعاء» ، فتقول «جاء الزيدان أجمعان» ، و «جاءت الهندان جمعاوان» ، لا لسبب على ما يبدو سوى أن هذين الاسمين واقعان على وزن (أفعل) و (فعلاء) ، وأن كل (أفعل) و (فعلاء) يثنّى.
وفي اعتقادنا أن الذي دفع الأخفش إلى ركوب هذا الشطط تركه منطق اللغة إلى منطق القياس متغاضيا عن أمور ثلاثة :
١ ـ إن واضع اللغة أعدّ لتوكيد المثنى ثلاثة الفاظ هي : (كلا) و (كلتا) و (أنفسهما) ، ولم ير ضرورة لمزيد.