(حصرت صدورهم). والمقصود بقوله (خبر) الإخبار ، وكأنما (حصر) بدل من (جاء).
ـ محمول على الدعاء ، كأنه قال (ضيّق الله صدورهم) ، مثل (جاءني فلان وسّع الله رزقه).
وقد علّق محقق كتاب «الإنصاف في مسائل الخلاف» ، محمد محيي الدين عبد الحميد ، على هذا كله بقوله :
«الإنصاف الاستدلال بالكلام الوارد عن العرب ، وقد رأينا أن فصحاءهم يجيئون بالماضي حالا غير مقرون بـ (قد). فأما التقدير فلا دليل عليه.» (١)
* أجاز دخول (الواو) على خبر (ليس) و (كان المنفية) إذا كان جملة بعد (إلّا) ، تشبيها لها بالجملة الحالية ، مستندا إلى قول أحدهم :
ليس شيء إلّا (و) فيه ، إذا ما |
|
قابلته عين البصير ، اعتبار |
__________________
(١) حاشية الصفحة ٢٥٣ من كتاب «الإنصاف».