وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ. وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ. وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها ، وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ ، آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [الجاثية / ٣ و ٤ و ٥] ، فآيات الأولى منصوبة إجماعا ، لأنها اسم (إنّ) ، والثانية والثالثة ـ أي في الآيتين ٤ و ٥ ـ قرأهما الأخوان بالنصب والباقون بالرفع. وقد استدل بالقراءتين في (آيات) الثالثة على المسألة. أما الرفع فعلى نيابة (الواو) مناب (الابتداء) و (في) [المقصود أن (آيات) الثانية في الآية ٤ مبتدأ مؤخّر خبره (في خلقكم) ، وقد نابت واو العطف الواقعة قبل (تصريف) في الآية ٥ مناب (عامل الابتداء) فجعلت من (آيات) الثالثة (مبتدأ) ومن (تصريف) اسما مجرورا معطوفا على (خلقكم) بتقدير (في)]. وأما النصب فعلى نيابتها مناب (إنّ) و (في) [المقصود أنه حين قرئت (آيات) الثالثة منصوبة ـ وكذلك (آيات) الثانية ـ عطفت بالواو الواقعة قبل (تصريف) على (آيات) الأولى الواقعة اسما لـ (إنّ) في