نفسك). والسبب في ذلك بسيط ، وهو أن المنادي حين توجّه إلى المنادى كان قد قصده ، ولا حاجة به إلى توكيده ، وهو من ناحية ثانية إما يجهله فلا يستطيع والحالة هذه أن ينعته ، وإما يعرفه ولا يريد تسميته باسمه لهدف انفعالي ، وقد توجّه إليه لغاية معينة من مثل (أخيرا وجدتك يا رجل) ، أو (بحثت عنك طويلا يا رجل) ، أو ... الخ ... أو لسؤاله عن أمر يدعو إلى الاستغراب ، من مثل (لماذا لم تأت أمس يا رجل؟) ، أو (هل ستظل واقفا يا رجل؟) ، أو ... الخ ... أو لأمره بأمر فيه خيره ـ أو نهيه عن إتيانه ـ من مثل (اذهب يا رجل فأنت حرّ) ، أو (دع عنك الهمّ يا رجل) ، أو (لا تغضب يا رجل) ، أو (لا تكثر من الطعام يا رجل) ، أو ... الخ ... وليس المنادي في جميع هذه الأحوال بحاجة إلى نعت المنادى أو توكيده.
٣ ـ نميل إلى الاعتقاد بأن النكرة المقصودة بالنداء بمثابة اسم العلم ، مع فارق واحد ، هو أننا نقول (يا رجل) لأننا نجهل اسم ذلك الرجل ، أو أننا لا