يكن فيه ، وألحّوا على ما كان فيهم ، فنبذوا الكتاب وراء ظهورهم ، وإنّه الخسران المبين.
ويأتي قلم التأريخ المزيّف ليقف موقفه المتعثّر في أوحال الخيانة المعهودة ، ويسجّل قساوة آرائه وخبث طويّته وحقده ، وغضبه ، فيزيد في طين التعاسة بلّة المروق عن الحق ، فيرمي الإمام عليهالسلام بوابل التهم المجوّفة ، وينسى قول الرسول صلىاللهعليهوآله فيه وفي أخيه الإمام الحسين عليهالسلام : « الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا ».
إنّه التاريخ الذي تمرّد على الحقيقة في مواقف متعددة ، ولكنّ الضياء المتوهج أبى إلّا أن يخترق الحجب الداكنة السواد ، فبدت لنا الأشعة تنسل من زوايا الظلماء.
من هنا .. ورفعاً لبعض المظلومية التي أحاطت بحياة الإمام الحسن عليهالسلام انبثقت فكرة ندوة الإمام الحسن عليهالسلام الثقافية ، التي أقامها ( ملتقى القطيف الثقافي ) ـ الأدبي سابقاً ـ فشارك فيها مجموعة من الفضلاء والاُدباء ، وتناولوا حياة الإمام عليهالسلام من زوايا متعددة وبأساليب مختلفة ، شاكرين حسن استجابتهم وتعاونهم.
وقد استمرّت الندوة
ليلتين متتاليتين : الجمعة والسبت : ١٤ ـ ١٥ / ٩ رمضان / ١٤١٧ هـ ، وقد رأينا طبع مادة الندوة ليكون الإصدار الثاني للملتقى خدمة للعلم والأدب ، حيث كان الأوّل ( الإمام الحسين عليهالسلام وهج القصيد ) ١٤١٦ هـ وفي هذه الآونة والكتاب معد للطبع ، اقترح علينا الأخ الاُستاذ الأديب فرات الاسدي مدير المكتبة الأدبية المختصة التابعة لمكتب سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني ( مدّ ظلّه ) ، أن تقوم المكتبة بطباعة الكتاب فنزلنا عند رغبته نرجو الله له وللجميع بالتوفيق ، وأن يجعل المكتبة الأدبية لبنة
في