علماً وأدباً وجهاداً ورسوخاً في الولاء هي المثال الساطع على ما سلف ، حيث بقيت رافداً صافياً من روافد سلسال الكوثر الموعود لم تكدّره الأعاصير العابرة أو الخطى الغريبة الخائضة .. والمطبوعة الماثلة بين يدَي قارئنا العزيز هي نتاجُ « ملتقى القطيف الثقافي » في ندوته الثانية عن الإمام الحسن المجتبى عليهالسلام ـ التي تناوبت على منصتها أصوات عديدةٍ لبيئاتٍ شيعيّةٍ عديدةٍ ـ آثرتنا بنشرها لجنة الندوة الموقّرة ، شعوراً منهم ومنّا جميعاً بمسؤولية الانتصاف للأدب المقال في أهل البيت عليهمالسلام ، ووفاءً لعهدٍ قطعته المكتبة الأدبية المختصة على نفسها ان تحتضن كل جهدٍ أدبيٍّ ولائي رائقٍ لا سيّما وانّه قد شارك فيه نخبة من علماء واُدباء الحوزة العلمية المباركة ببحوثهم وقصائدهم المبدعة .. فإلى حيث نسرِّح الطرفَ والقلبَ في صفحات هذا الجهد الرائد المبارك ، المؤسِّس ـ فيما نظنُّ ـ لحالةٍ ناضجةٍ من الأداء المعاصر للنص الأدبي الشيعي العتيد .. وإلى حيث نوفّق في أيامنا القابلة ـ إن شاء الله ـ إلى المزيد من نشرِ اعمالٍ حافلةٍ اُخرى.
|
فرات الأسدي مدير المكتبة الأدبية المختصة غرة رمضان المبارك ١٤١٩ هـ |