أن نأخذ أشياء نعيش معها ، أن تكون واقعنا ، أن تكون خبزنا ، أن تكون ماءنا ، يا ترى في عالم الإمام الحسن عليهالسلام أيَّ صورة نستجلي ؟ أيُّ بحثٍ يمكن أن نخوضه دون أن نخرج بآلاف الدراسات ، ودون أن نخرج بآلاف الدروس التي تمدّنا في خضمّ هذه الحياة المستمرة وهجاً بعد وهج وحياةً بعد حياة ؟
دعونا نمرّ مع الإمام الحسن عليهالسلام في صلحه بخطوات ولتكن أولى تلك الخطوات هي شجاعة الإمام الحسن عليهالسلام ، لماذا صلح الإمام الحسن عليهالسلام بالذات ؟
لماذا شجاعة الإمام الحسن عليهالسلام عند الحديث عن صلح الإمام الحسن عليهالسلام ؟ الكثير أثاروا نقطة أنّ الإمام الحسن عليهالسلام كان مسالماً ! وكان مداهناً ! وكان مداهناً ! ووجهوا ولله الحمد بعدّة مواجهات وكانت كافية وقوية في حدّ ذاتها.
الإمام الحسن بن علي عليهالسلام عندما تدرس شجاعته تمتلك في ذلك النصوص العديدة.
خذوا معي ذلك النص الذي يرويه ( الدينوري ) في ( الأخبار الطوال ) : عندما أرسل الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام ابنه الحسن إلى الكوفة في حرب الجمل ليدعو الناس إلى هذا الجهاد ، استطاع الإمام الحسن عليهالسلام أن يجمع تسعمائة مقاتل.
في إرساله إلى الكوفة ؟ وأن يجمع تسعمائة مقاتل ؟ ووالي الكوفة أبو موسى الأشعري الذي تدين له الكوفة بولاءات عديدة ؟ هذا من الصعب ، لكنه عند الإمام الحسن المقاتل والشجاع وذي الحنكة السياسية المتميزة سهل جداً.
في حرب صفين يقول
الإمام علي عليهالسلام أنّه يخاف ان ينقطع بقتل هذين نسل رسول الله صلىاللهعليهوآله لماذا ؟ لأنّ هذين الأثنين ( الحسن
والحسين ) كانا قد