فوددت تقبيل السيوف لأنها |
|
لمعت كبارق ثغرك المتبسّم |
وما أجمل قول أبي فراس الحمدانيّ وقد سلك مسلكا آخر فقال :
مسيء محسن طورا وطورا |
|
فما أدري عدّوي أم حبيبي |
يقلّب مقلة ويدير طرفا |
|
به عرف البريء من المريب |
وبعض الظالمين وإن تناهى |
|
شهيّ الظلم مغتفر الذنوب |
وولع البحتريّ بهذا الفن فقال :
عيّرتني بالشيب من بدآته |
|
في عذاري بالهجر والاجتناب |
لا تريه عارا فما هو بالشيب ولكنه جلاء الشباب
وبياض البازيّ أصدق حسنا |
|
إن تأمّلت من سواد الغراب |
وقال في المعنى نفسه وأجاد :
عذلتنا في عشقها أمّ عمرو |
|
هل سمعتم بالعاذل المعشوق؟ |
ورأت لمّة ألمّ بها الشّيب فريعت من ظلمة في شروق
ولعمري لولا الأقاحي لأبصر |
|
ت أنيق الرياض غير أنيق |
ومزاج الصهباء بالماء أولى |
|
بصبوح مستحسن وغبوق |
وسواد العيون لو لم يكمّل |
|
ببياض ما كان بالموموق |
أيّ ليل يبهى بغير نجوم؟ |
|
وسماء تندى بغير بروق؟ |