ووصف البحتري يوم الفراق بالقصر وقد أجمع الناس على طوله حيث قال :
ولقد تأمّلت الفراق فلم أجد |
|
يوم الفراق على امرئ بطويل |
قصرت مسافته على متزوّر |
|
منه لدهر هن صبابة وغليل |
أما ابن الرومي فقد سما على المتقدمين والمتأخرين في ذمّ ما تواضع الناس على مدحه ، فقال يهجو البدر :
لو أراد الأديب أن يهجو البد |
|
ر رماه بالخطة الشنعاء |
قال : يا بدر أنت تغدر بالسا |
|
ري وتغري بزائر الحسناء |
يعتريك المحاق في كل شهر |
|
فترى كالقلامة الحجناء |
نمش في بياض وجهك يحكي |
|
كلفا فوق وجنة برصاء |
لا لأجل المديح بل خيفة الهجر أخذنا جوائز الخلفاء وقال الشريف الرضي يهجو الشمس :
في خلقة الشمس وأخلاقها |
|
شتى عيوب ستة تذكر |
رمداء عمشاء إذا أصبحت |
|
عمياء عند الليل لا تبصر |
ويغتدي البدر لها كاسفا |
|
وجرمه من جرمها أصغر |
حرورها في القيظ لا يتّقى |
|
ودفؤها في القر مستحقر |
وخلقها خلق الملول الذي |
|
ينكث للعهد ولا يبصر |
ليست بحسناء وما حسن من |
|
يحسر منه الطرف إذ ينظر |