تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (١٢))
الاعراب :
(وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ) الواو استئنافية ، والكلام مستأنف مسوق للتذكير بالنعمة السارية من آدم الى ذريته ، والتي تستوجب الشكران الدائم. واللام جواب قسم محذوف ، وقد حرف تحقيق ، وخلقناكم فعل وفاعل ومفعول به ، ثم حرف عطف للترتيب والمهلة ، وصورناكم عطف على خلقناكم ، وتوجيه الخطاب الى المخاطبين مع أن المراد آدم هو تأكيد معنى الشكران للنعمة السابغة ، ثم قلنا للملائكة عطف على ما تقدم ، وللملائكة جار ومجرور متعلقان بقلنا ، واسجدوا فعل أمر ، والواو فاعل ، والجملة في محل نصب مقول القول ، ولآدم جار ومجرور متعلقان بقوله : اسجدوا (فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ) الفاء للترتيب مع التعقيب ، كأنما امتثلوا للأمر فور صدوره ، وسجدوا فعل وفاعل ، وإلا أداة استثناء وإبليس مستثنى من فاعل سجدوا ، وجملة لم يكن من الساجدين إما استئنافية كأنها جواب عن سؤال مقدر ، ويجوز أن تكون حالية ، أي : إلا إبليس حال كونه ممتنعا من السجود ، ومن الساجدين جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر يكن (قالَ ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ) ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ، وجملة منعك في محل رفع خبرها ، والمعنى : أي شيء منعك. وأن وما بعدها في