جواب للقسم ، وجواب الشرط محذوف لدلالة جواب القسم عليه ، والتقدير : ولئن لم تغفر لنا وترحمنا. ويجوز العكس ، فلا داعي لتقدير القسم ، وتكون اللام موطئة للقسم (قالَ : اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) جملة القول مستأنفة ، مسوقة للبت فيما جرى في صفحة المقدور. وجملة اهبطوا في محل نصب مقول القول ، وبعضكم مبتدأ ، ولبعض جار ومجرور متعلقان بعدوّ ، أو حال منه لأنه كان صفة وتقدمت عليه ، وعدو خبر ، والجملة الاسمية حال من الواو في اهبطوا (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) الواو عاطفة ، ولكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم ، وفي الأرض جار ومجرور متعلقان بمستقر ، ومتاع عطف على مستقر ، والى حين جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمتاع ، أي : ممتد الى حين (قالَ : فِيها تَحْيَوْنَ وَفِيها تَمُوتُونَ وَمِنْها تُخْرَجُونَ) جملة القول مستأنفة ، وكرر الاستئناف للاعتناء بمضمون ما بعده من الحياة البشرية. وفيها جار ومجرور متعلقان بتحيون ،وما بعده عطف عليه ، والجملة كلها مقول قوله تعالى (يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً) جملة مستأنفة مسوقة لتذكير أبناء آدم ببعض النعم. ويا حرف نداء ، وبني آدم منادى مضاف ، وقد حرف تحقيق ، وأنزلنا فعل وفاعل ، وعليكم جار ومجرور متعلقان بأنزلنا ، ولباسا مفعول به ، وجملة يواري سوءاتكم صفة لـ «لباسا» وريشا عطف على قوله لباسا (وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ) الواو استئنافية أو حالية ، ولباس مبتدأ ، والتقوى مضاف إليه ، وذلك اسم اشارة مبتدأ ثان ، وخير خبر ذلك ، والرابط هو اسم الإشارة ، لأن أسماء الاشارة تقرب من الضمائر ، وسيأتي تفصيل الروابط في باب الفوائد ، وجملة ذلك خير خبر «لباس» ، (ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) الجملة مستأنفة لتأكيد ما تقدم. وذلك مبتدأ ، ومن آيات الله جار ومجرور