عجب الناس لاغترابي وفي الأطراف تلقى منازل الأشراف
وقعودي عن التقلب والأر |
|
ض لمثلي رحيبة الأكناف |
ليس عن ثروة بلغت مداها |
|
غير أني امرؤ كفاني كفافي |
وجميل قول أبي فراس الحمدانيّ :
تعس الحريص وقل ما يأتي به |
|
عوضا عن الإلحاح والإلحاف |
إن الغنيّ هو الغنيّ بنفسه |
|
ولو انه عاري المناكب حافي |
ما كلّ ما فوق البسيطة كافيا |
|
وإذا قنعت فكلّ شيء كاف |
وبلغ الشريف الرضيّ الغاية منه حيث قال :
لا يذكر الرمل إلا حنّ مغترب |
|
له إلى الرمل أوطار وأوطان |
٢ ـ والفن الثاني : هو الإيجاز بحذف جواب «لو» في الآية الثانية ، ومفعول ترى فيها أيضا. والحذف كثير شائع في القرآن ، وفائدته أن النفس تذهب في تقدير المحذوف كل مذهب ، والخيال يتسع للتقدير ، ومما جاء من حذف جواب لو قول أبي تمام في قصيدته البائية التي يمدح بها المعتصم بالله عند فتحه عمورية :
لو يعلم الكفر كم من أعصر كمنت |
|
له المنيّة بين السّمر والقضب |
أي لو يعلم الكفر ذلك لأخذ أهبته ، أو لما أقدم على ما فرط منه.
على أن حذف الجواب لا بد له من دليل يدل عليه ، ولذلك ورد الجواب