والحاقدين ومن عداهم من السذّج والمغفّلين :
١ ـ الشيخ محمد محمد المدني عميد كلية الشريعة في الجامع الأزهر : « أما أنّ الإمامية يعتقدون نقص القرآن ، فمعاذ الله ، وإنّما هي روايات رويت في كتبهم ، كما روي مثلها في كتبنا ، وأهل التحقيق من الفريقين قد زيّفوها ، وبينوا بطلانها ، وليس في الشيعة الإمامية أو الزيدية من يعتقد ذلك ، كما أنّه ليس في السُنّة من يعتقده ، ويستطيع من شاء أن يرجع إلىٰ مثل كتاب ( الاتقان ) للسيوطي السُنّي ليرىٰ فيه أمثال هذه الروايات التي نضرب عنها صفحاً ، أفيقال إنّ أهل السُنّة ينكرون قداسة القرآن ، أو يعتقدون نقص القرآن لروايةٍ رواها فلان ، أو لكتابٍ ألّفه فلان » (١) ؟!.
٢ ـ الإمام المحقق رحمة الله الهندي : « إنّ المذهب المحقّق عند علماء الفرقة الإمامية الأثني عشرية أنّ القرآن الذي أنزله الله علىٰ نبيّه هو ما بين الدفّتين ، وهو ما في أيدي الناس ، ليس بأكثر من ذلك ، وأنّه كان مجموعاً مؤلّفاً في عهده صلىاللهعليهوآلهوسلم وحَفَظه ونَقَله أُلوفٌ من الصحابة » (٢).
٣ ـ الدكتور محمد التيجاني السماوي : « لو جبنا بلاد المسلمين شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً وفي كل بقاع الدنيا ، فسوف نجد نفس القرآن بدون زيادة ولا نقصان ، وإن اختلف المسلمون إلىٰ مذاهب وفرق وملل ونحل ، فالقرآن هو الحافز الوحيد الذي يجمعهم ، ولا يختلف فيه من الأُمّة اثنان » (٣).
______________________
(١) مجلة رسالة الإسلام ـ القاهرة السنة ١١ العدد ٤٤ ص ٣٨٢ ـ ٣٨٥.
(٢) الفصول المهمة : ١٦٤ ـ ١٦٦.
(٣) لأكون مع الصادقين ١٦٨ ـ ١٧٦.