عليه الآن من عدد سوره وآياته ، وهو متواتر بجميع سوره وآياته وكلماته تواتراً قطعياً باتفاق كلمة مذاهب المسلمين وفرقهم.
وقد توهّم البعض وقوع التحريف في كتاب الله العزيز استناداً إلىٰ جملة من الأخبار الظاهرة في نقص القرآن ، وهي إمّا أخبار غير معتبرة سنداً ، أو إنّها أخبار آحاد لا تفيد علماً ولا عملاً ، أو إنّها مؤوّلة بنحوٍ من الاعتبار ، وإلّا فقد نصّ المحقون من علماء المسلمين علىٰ أن يُضْرَب بها الجِدار.
والكتاب الذي بين يديك تضمن بحثاً معمّقاً ومختصراً باعتماد الأدلة والبراهين المعتبرة عند أهل الإسلام لنفي التحريف بكافة أشكاله ومعانيه عن الكتاب الكريم ، وتأكيد سلامته من مزاعم أهل الأهواء باتفاق كلمة جميع المسلمين ، وهو يتضمن بعد المقدمة وبيان معنىٰ التحريف لغةً واصطلاحاً أربعة فصول وخاتمة :
الفصل الأول : أدلة نفي التحريف.
الفصل الثاني : أعلام الشيعة ينفون التحريف.
الفصل الثالث : أهل السُنّة ينفون التحريف.
الفصل الرابع : جمع القرآن.
الخاتمة : عرض لآراء خمسة من أعلام الشيعة والعامّة ، وكلّها تؤيد إجماع كلمة أهل الإسلام علىٰ نفي القول بوقوع التحريف في « الكتاب الكريم ».
ولله المنّة وهو المستعان