علىٰ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فعن الذهبي : « أنّ الذين عرضوا القرآن علىٰ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم سبعة : عثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وعبدالله بن مسعود ، وأُبي ابن كعب ، وزيد بن ثابت ، وأبو موسى الأشعري ، وأبو الدرداء » (١).
وعن ابن قتيبة : « أنّ العرضة الأخيرة كانت علىٰ مصحف زيد بن ثابت » (٢) ، وفي رواية ابن عبدالبرّ عن أبي ظبيان : « أنّ العرضة الأخيرة كانت علىٰ مصحف عبدالله بن مسعود » (٣).
٤ ـ وفي عديد من الروايات أنّ الصحابة كانوا يختمون القرآن من أوله إلىٰ آخره ، وكان الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم قد شرّع لهم أحكاماً في ذلك ، وكان يحثّهم علىٰ ختمه ، فقد روي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : « إنّ لصاحب القرآن عند كلِّ ختم دعوةً مستجابةٍ » (٤). وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « من قرأ القرآن في سبعٍ فذلك عمل المقربين ، ومن قرأه في خمسٍ فذلك عمل الصدّيقين » (٥). وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « من شهد فاتحة الكتاب حين يستفتح كان كمن شهد فتحاً في سبيل الله ، ومن شهد خاتمته حين يختمه كان كمن شهد الغنائم » (٦).
ومعنىٰ ذلك أنّ القرآن كان مجموعاً معروفاً أوّله من آخره علىٰ عهد
______________________
(١) البرهان للزركشي ١ : ٣٠٦.
(٢) المعارف : ٢٦٠.
(٣) الاستيعاب ٣ : ٩٩٢.
(٤) كنز العمال ١ : ٥١٣ حديث ٢٢٨٠.
(٥) كنز العمال ١ : ٥٣٨ حديث ٢٤١٧.
(٦) كنز العمال ١ : ٥٢٤ حديث ٢٤٣٠.